يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرا قط إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان.
قال الشافعي: وكذلك يوما من بين الأيام، قال: وإنما كرهته لئلا يتأسى جاهل فيظن أن ذلك واجب، وإن فعل فحسن، فبين الشافعي الكراهة، ثم قال: وإن فعل فحسن، وذلك لأن من العلم العام فيما بين المسلمين ألا يجب بأصل الشرع صوم غير صوم رمضان، فارتفع بذلك معنى الكراهة، والله أعلم.