وسوف اكتفى بهذا التعريف الموجز بحال المصنف لشهرته وتناول الكثير من كتب التراجم له، كذلك استيعاب بعض الأخوة الباحثين لترجمته في تقديمهم لبعض كتبه مثل تقديم الدكتور محمد راضي لكتاب " معرفة الصحابة " وإبراهيم التهامي لكتاب " تثبيت الإمامة " والأستاذ محمد لطفي الصباغ في كتابه " أبو نعيم حياته وكتابه الحلية ".
وقد أخذت على أبي نعيم مآخذ وهي:
- سرده في مؤلفاته الأخبار والروايات الواهية التي ينبغي الحكم على كثير منها بالوضع مع سكوته عنها.
- وصفه بالتصوف، والتشيع وأنه أشعري الإعتقاد.
وقد ذب عنه غير واحد ونفي عنه تلك المآخذ كالعلامة المعلمي. في (التنكيل) (1 / 119 - 124) والدكتور راضي والأستاذ التهامي والشيخ عبد الله بن يوسف.
إلا أن الأستاذ الصباغ أقر وصف أبى نعيم بالأشعرية وهذا منه قصور تحقيق إنما الرجل سلفى الاعتقاد ونصوصه التي حكاها عنه شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره ظاهرة في براءته من الأشعرية وله مصنفات كثيرة وقد عد مصنفاته كثير ممن ترجم له وحدث عنه من الشيوخ خلائق كثيرون. مات رحمه الله سنة 430 ه.