الثالث: إن بعض الأحاديث التي في هذا الجزء كانت من موارد بعض العلماء.
فقد عزا الأمام ابن القيم أحاديث لأبي نعيم وقعت في هذا الجزء - ولم أقف عليها لأبي نعيم إلا في هذا الجزء - فقال ابن القيم في (تهذيب السنن) (3 / 309) وهو يتكلم على حديث " من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر ".
وأما حديث أبي هريرة: فرواه أبو نعيم من حديث ليث بن أبي سليم عن مجاهد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا الحديث رواه أبو نعيم في هذا الجزء برقم (4).
وأيضا قال ابن القيم: " ورواه من حديث عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أبو نعيم: ورواه عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن أبي هريرة عن أبيه، ورواه إسماعيل بن رافع عن أبي صالح عن أبي هريرة " أ. ه.
قلت: حديث عبد الله بن سعيد رواه أبو نعيم في هذا الجزء رقم (5) وقال عقبة أيضا: " ورواه عمرو بن دينار... الخ ".
وقال ابن القيم أيضا: " وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى عن عمرو بن دينار ومجاهد عن جابر مثله ".
وهذا القول ذكره المصنف في هذا الجزء تحت الحديث رقم (3) مما يغلب الظن على أن ابن القيم اعتمد في رواية هذه الأحاديث من هذا الجزء الذي بين أيدينا. والله أعلم.