سنن الدارقطني - الدارقطني - ج ٣ - الصفحة ٥٥
بالنزل، وبعث إلينا بالشاء، فأكلنا الطعام أنا وأصحابي، وأبوا أن يأكلوا من الغنم، حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر، فقال: " وما يدريك أنها رقية "، قلت: يا رسول الله شئ ألقي في روعي، قال: " فكلوا، وأطعمونا من الغنم ".
3019 - ثنا علي بن عبد الله بن مبشر، نا أحمد بن سنان، نا القاسم بن عيسى الطائي، نا هارون بن مسلم أبو الحسين العجلي، عن عبيد الله بن الأخنس، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس قال: بينما ركب فيهم ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عرض لهم رجل فقال: إن زعيم الحي لسليم يعني لديغا، فهل فيكم من راق؟ فانطلق رجل منهم فرقاه على شاء، ثم جاء بها إلى أصحابه، فقالوا: بم رقيته؟ قال: رقيته بأم الكتاب، فقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا، فلم يقربوا شيئا مما أصاب، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجرا، فحدثه الرجل بما صنع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وما يدريك أنها رقية "، يعني أم الكتاب، ثم قال: " إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله عز وجل "، أخرج في الصحيح.
3020 - ثنا محمد بن مخلد، ثنا أبو بكر بن أحمد بن عثمان بن سعيد الأحول، نا عبيد الله القواريري، نا يوسف بن سعيد أبو معشر البراء، نا عبيد الله بن الأخنس، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس أن نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بحي من أحياء العرب وفيهم لديغ أو سليم، فقالوا: هل فيكم من راق؟ فانطلق رجل منهم فرقاه بفاتحة الكتاب على شاء، فبرأ فجاء إلى أصحابه بالشاء، فقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجرا، قال الرجل: يا رسول الله إنا مررنا بحي من أحياء العرب فيهم لديغ أو سليم، فانطلقت فرقيته بكتاب الله على شاء فبرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله عز وجل "، هذا صحيح، أخرجه البخاري عن سيدان بن مضارب، عن أبي معشر البراء بهذا الإسناد نحوه.
3021 - ثنا الحسين بن إسماعيل، نا إسماعيل بن أبي الحارث، نا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، ثنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي عليه السلام قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بسبي، فأمرني ببيع أخوين فبعتهما، وفرقت بينهما، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
" أدركهما فارتجعهما، وبعهما جميعا ولا تفرق بينهما ".
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست