سؤالات حمزة - الدارقطني - الصفحة ٥٦
عند الزهري عن سعيد المقبري شئ، إنما هو سعيد بن المسيب وكما سئل عن الرواة سئل أيضا عن بعض الأسانيد فأبان حالها، مثال ذلك الترجمة (384) حيث سئل (الحكم عن ابن عمر اسماع أم مرسل؟) فأجاب على ذلك.
5 - تفسيره لسبب الجرح واهتمامه به:
يعتبر بيان سبب جرح الراوي من الأمور الهامة التي تمكن من يطلع عليها من الاقرار، أو المعارضة للجرح إذا لم ير السبب كافيا في ذلك، كما انها تدل على خبرة الناقد وتمكنه من حال الراوي، وقد عني الدارقطني في عدة مواضع من هذه السؤالات بان يذكر الجرح ويتبعه ببيان سببه، مثال ذلك:
الترجمة (104) قال حمزة: (سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري؟ فقال: كان له أصل صحيح واصل ردئ فحدث بذا وبذاك فافسده).
6 - بيان مراده لبعض ألفاظ النقد:
وتضمنت تلك السؤالات أيضا ما يعتبر من أصول النقد عند الدارقطني حيث يمكن تطبيق جوابه على عامة ما ورد عنه من نقد، سواء في هذه السؤالات، أو في غيرها من مؤلفاته وأقواله، ومن ذلك قول حمزة: (سألت أبا الحسن الدارقطني قلت له: إذا قلت فلان لين أيش تريد به؟ قال: لا يكون ساقطا متروك الحديث، ولكن يكون مجروحا بشئ لا يسقط عن العدالة). أو ان يعرف المدلس انه هو الذي (يحدث بما لم يسمع)، كما في الترجمة (36).
7 - من آرائه النقدية:
تبدوا آراء الدارقطني في النقد عندما يختلف مع غيره، أو يرجح رأيا أو يضعفه، فهذا يدل على شخصيته المتميزة في الحكم على الراوي، ومما اختلف
(٥٦)
مفاتيح البحث: سعيد بن المسيب (1)، السب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست