شعار أصحاب الحديث - ابن إسحاق الحاكم - الصفحة ١٨
وغيرها و أجاز لي جميع مسموعاته و أملى في جامع نيسابور قريبا من ألف مجلس وكان صبورا على القراءة عليه وكان يكرم الغرباء الواردين عليه ويمرضهم ويداويهم ويعيرهم الكتب. وحكى أبو سعد السمعاني أنه كان يخل بالصلاة. قال و سئل عن هذا فقال لي عذر و أنا أجمع بين الصلوات. ومن الجائز أن يكون به مرض والمريض يجوز له الجمع بين الصلوات. فمن قلة فقه هذا القادح رأى هذا الأمر المحتمل قدحا. توفي زاهر في ربيع الآخر من هذه السنة - سنة ثلاث وثلاثين و خمسمائة - بنيسابور و دفن في مقبرة يحيى بن يحيى. المنتظم لابن الجوزي 10 / 79 وقد ترجم له الذهبي في العبر في خبر من غبر 4 / 91 - 92. " وذكر أنه ترك بسبب إخلاله بالصلاة ". لكن تقدم رد ابن الجوزي رحمه الله تعالى على هذه الشبهة.
وقد ترجم له أيضا ابن كثير في البداية والنهاية 12 / 215. وذكر قول أبي سعد السمعاني فيه ثم ذكر رد ابن الجوزي.
- محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي - أبو سعد:
قال السمعاني في ا لأنساب: الكنجروذي - بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم و ضم الراء بعدها الواو و في آخرها الذال المعجمة - هذه النسبة إلى كنجروذ وهي قرية على باب نيسابور في ربضها وتعرب فيقال: جنجروذ...
و أما المشهور بهذه النسبة فأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الأديب الكنجروذي من أهل نيسابور كان أديبا فاضلا عاقلا حسن السيرة ثقة صدوقا عمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وسمع أقرانه منه.
روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي و أبو محمد هبة الله ابن سهل السيدي و أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي. وحدث عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ في كتبه. وكانت وفاته في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. انتهى باختصار يسير من الأنساب 11 / 155 وقال ابن العماد الحنبلي: أبو سعد الكنجروذي محمد بن عبد الرحمن بن محمد النيسابوري الفقيه النحوي الطبيب الفارس قال عبد الغافر له قدم في الطب و الفروسية و أدب السلاح وكان بارع وقته لاستجماعه فنون العلم وكان مسند خراسان في عصره وتوفي في صفر - أي من سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة شذرات الذهب 3 / 291
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 21 23 24 25 ... » »»
الفهرست