كتاب الغرباء - محمد بن الحسين الآجري - الصفحة ٧٠
تعمل؟ قال: نعم قلت بكم؟ قال: بدرهم ودانق فقلت له: قم حتى تعمل قال: على شريطة قلت: وما هي؟ قال: إذا كان وقت الظهر وأذن المؤذن خرجت فتطهرت وصليت في المسجد جماعة ثم رجعت فإذا كان وقت العصر فكذلك فقلت: نعم فقام معي فجئنا المنزل فوافقته على ما ينقله من موضع إلى موضع فشد وسطه وجعل يعمل ولا يكلمني بشئ حتى أذن المؤذن للظهر فقال: يا عبد الله قد أذن المؤذن قلت: شأنك فخرج فصلى فلما رجع عمل أيضا " عملا " جيدا " إلى العصر، فلما أذن المؤذن قال لي: يا عبد الله قد أذن المؤذن قلت: شأنك فخرج فصلى (العصر) ثم رجع، فلم يزل يعمل إلى آخر النهار فوزنت له أجرته وانصرف فلما كان بعد أيام احتجنا إلى عمل فقالت لي زوجتي اطلب لنا ذلك الصانع الشاب فإنه نصحنا في عملنا فجئت السوق فلم أره فسألت عنه فقالوا: تسأل عن ذاك المصفر المشئوم الذي لا نراه إلا من سبت إلى سبت لا يجلس إلا وحده في آخر الناس؟ (قال) فانصرفت.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست