كتاب الغرباء - محمد بن الحسين الآجري - الصفحة ٦٧
ثم قال: فسلمنا عليه فرفع رأسه فإذا دموعه قد بلت الأرض منها فقال: ما أدخلكم علي ألم تكن الأرض لكم واسعة وأهلها لكم أناسا؟ فلما رأيت من عقله ما رأيت قلت: والله إني لأرغب بعقلك عن النار فبكى وقال:
ما الذي آيسني عندك من رحمة الله عز وجل التي وسعت كل شئ؟
قال: قلت: إن رحمة الله لن ينالها غير أهل الاسلام دينا قال: فبكى ثم قال: ما أعرف غير الاسلام دينا قال: فاشمأز النصراني وقال: يا معلم الخير ترغب عن النصرانية ودين المسيح؟
قال: فأقبل عليه فقال:
ثكلتك أمك أنا على دين المسيح وهل كان للمسيح دين سوى الإسلام إن الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه ارتضى لهم الاسلام دينا، فمن رغب عن الاسلام فلا حظ له في الآخرة ولا نصيب. (قال) فثار النصراني موليا قال: فقلت: انتظر حتى أخرج معك قال:
(٦٧)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست