كتاب الغرباء - محمد بن الحسين الآجري - الصفحة ٦٦
فقلت: أجئ معك؟ قال: إن شئت قال: فأتينا على كهف جبل (في) ناحية (بعيدة) عن الطريق الناس قال: فوقف النصراني فنادى بأعلى صوته:
يا معلم الخير أتيتك لأقتبس من علمك خيرا فعلمني، نفعك الله بعلمك قال: فهتف به هاتف من داخل الكهف:
أيها السائل عن سبل المنافع تيقظ حين يغفل الجاهلون عن أنفسهم قال: فجلس النصراني يبكي وقال: ما أراه إلا مريضا وإني لأخاف أن يكون قد دنا أجله وما أرى أنا نمطر إلا به قال: فقلت: فلو دخلنا عليه؟ قال: إن شئت: قال: فانحدرنا في الكهف حتى أتينا على موضع منه وعر فإذا بشيخ كبير قد سقط حاجباه على عينيه وإذا هو مكبوب على وجهه وإذا هو يقول:
لئن كنت أطلت جهدي في دار الدنيا وتطيل شقائي في الآخرة لقد أهملتني وأسقطتني من عينك أيها الكريم
(٦٦)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست