كتاب الغرباء - محمد بن الحسين الآجري - الصفحة ٧٥
قال: حدثني مؤذن بلهجيم قال:
نزل سفيان الثوري رحمه الله عندنا في سكننا، وكان يجلس معنا ونحن لا نعرفه نظن أنه أعرابي فكان يصغي إلى حديثنا فإذا صرنا إلى حديثه سمعنا كلاما حسنا يذكرنا الجنة ويخوفنا النار فإذا طردته الشمس حل حبوته وأنشأ يقول: (من البسيط) ما ضر من كان في الفردوس مسكنه * ما مسه قبل من ضر وإقتار تراه في الناس يمشي خائفا وجلا * إلى المساجد هونا بين أطمار تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها * من الحرام ويبقى الخزي والعار تبقى عواقب سوء في مغبتها * لا خير في لذة من بعدها النار
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست