قال الزهري فهذا ما انتهى إلي من أمر هؤلاء الرهط حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا ثنا حجاج بن المنهال ثنا عبد الله بن عمر النميري ثنا يونس بن يزيد الأيلي قال سمعت الزهري قال سمعت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله قال وكل حدثني طائفة من الحديث الذي حدثني عن عائشة رضي الله عنها وبعض حديثهم يصدق بعضا وإن كان بعضهم أوعى له من بعض زعموا أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه فأيتهن فخرج سهمها خرج بها معه قالت عائشة فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما أنزل الله الحجاب فأنا أنزل وأحمل في هودجي فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك فدنونا من المدينة قافلين آذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذن بالرحيل لحاجتي فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي فإذا عقد لي من جزع أظفار قد انقطع فرجعت إلى عقدي نحو ابتغائه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن باللحم إنما يأكلون العلقة من الطعام فلم فقلنا القوم خفة الهودج وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الحمل وساروا ووجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها
(٥٦)