قالت الأخرى هو إذا دخل فهد وإذا خرج أسد ولا يسأل عما عهد قالت الأخرى الريح ريح زرنب والمس مس أرنب وإنما أغلبه والناس يغلب قالت الأخرى هو طويل الزناد رفيع العماد عظيم الرماد قريب البيت من الناد قالت الأخرى هو مالك وما مالك له إبل كثيرات المسالك قليلات المبارك إذا سمعن صوت المزمار أيقن أنهن هوالك قالت الأخرى هو أبو زرع وما أبو زرع صاحب نعم وزرع آنسني فآنست من حلي أذني ومن شحم عضدي وبجحني فبجحت إلي نفسي فعنده أرقد فأتصبح وأشرب فأتقمح وأقول فلا أقبح أخذني من أهل بيت بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق بن أبي زرع وما بن أبي زرع مرقده كالشطبة ويكفيه ذراع القصبة بنت أبي زرع وما بنت أبي زرع ملء كسائها وعطف ردائها وقرة عين لأبيها وأمها وزين لأهلها وغير مجاز بها خادم أبي زرع وما خادم أبي زرع لا الغائظ حديثنا تبثيثا ولا تفسد ميرتنا تنقيثا فخرج من عندي أبو زرع والأوطاب تمخض فرأى امرأة معها ابنان لها كالفهدين يلعبان من تحتها برمانتين فنكحها وطلقني فنكحت بعده شابا سريا فخرج شحيا وأخذ خطيا فساق نعما ثريا وأعطاني من كل سائمة زوجا وقال ميري أهلك يا أم زرع فقلت لو كان هذا أجمع في وعاء من أوعية أبي زرع لم تمله
(١٧٢)