قال ما قدمت إلا في أسيري قال فما الذي شرطت لصفوان بن أمية في الحجر ففزع عمير وقال ماذا شرطت له قال تحملت له بقتلي على أن يعول بنيك ويقضي دينك والله حائل بينك وبين ذلك قال عمير أشهد أنك رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله كنا يا رسول الله نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان بالحجر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطلع عليه أحد غيره وغيري فأخبرك الله به فآمنت بالله ورسوله والحمد لله الذي ساقني لهذا المساق ففرح به المسلمون حين هداه الله وقال عمر والذي نفسي بيده الخنزير كان أحب إلي من عمير حين طلع وله أحب إلي من بعض بني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس يا عمير نواسيك فقال لأصحابه علموا أخاكم القرآن واطلقوا له أسيره فقال عمير يا رسول الله قد كنت جاهدا فيما استطعت على اطفاء نور الله فالحمد لله الذي ساقني وهداني فأذن لي فلألحق بقريش فأدعوهم إلى الله والى الإسلام لعل الله يهديهم ويستنقذهم من الهلكة فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة وجعل صفوان بن أمية يقول لقريش في مجالسهم أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر وجعل يسأل كل راكب قدم من المدينة هل كان بها من حدث وكان يرجو ما قال حتى قدم عليهم رجل من المدينة فسأل صفوان بن أمية عنه فقال قد أسلم فلعنه المشركون وقالوا صبأ وقال صفوان إن لله علي أن لا أنفعه بنفقة أبدا ولا أكلمه من رأسي كلاما أبدا ربع عليهم عسير فدعاهم إلى الإسلام ونصحهم جهدهم وأسلم بشر كثير حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا محمد بن سهل بن
(٦١)