سرية فأغارت على قوم فشذ رجل من القوم فتبعه رجل من أهل السرية معه السيف شاهره فقال الشاذ من القوم اني مسلم فلم ينظر فيما قال قال فضربه فقتله فنما الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولا وعطاء فبلغ القاتل قال فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل والله يا رسول الله ما قال الذي قاله الا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ثم قال الثانية والله ما قال الذي قال الا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ثم لم يصبر أن قال الثالثة والله ما قال الذي قال الا تعوذا من القتل فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساءة في وجهه ثم قال إن الله أبى علي فيمن قتل مؤمنا قالها ثلاثا حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال قال جمع بيني وبين بشر بن عاصم رجل فحدثني عن عقبة بن مالك أن جيشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم غشوا أهل ماء صبحا فثار رجل من الماء فحمل عليه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني مسلم فقتله فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اما بعد فما بال المسلم يقتل المسلم وهو يقول اني مسلم فقال يا رسول الله قالها تعوذا فقال هكذا وحول وجهه عنه فقال إن الله أبى علي
(٣٥٦)