قالوا أجل قال فأبشروا وائملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها ويلهيكم كما ألهتهم حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي ثنا عبد الله بن صالح ثنا الهقل بن زياد وحدثني معاوية بن يحيى حدثني الزهري حدثني عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة أخبره أن عمرو بن عوف الأنصاري وهو حليف بني عامر بن لؤي وقد كان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين فأتى بجزيتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرفوا وتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال أظنكم قد سمعتم ان أبا عبيدة قد جاء بشئ قالوا أجل يا رسول الله قال فأبشروا وائملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم حدثنا هارون بن كامل المصري ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث عن يونس ح وحدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة أخبره أن عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن لؤي
(٢٥)