لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال لما أنشأ الناس الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني أخاف أن يقتلوك فقال لو الزميل نائما ما أيقظوني فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى قومه مسلما فقدم عشاء فجاءته ثقيف يحيونه فدعاهم إلى الإسلام فاتهموه وأغضبوه وأسمعوه ما لم يكن يحتسب ثم خرجوا من عنده حتى إذا أسحروا وطلع الفجر قام على غرفة في داره فأذن بالصلاة وتشهد فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه حدثنا الحسن بن هارون بن سليمان الأصبهاني ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال فلما صدر أبو بكر وأقام الناس حجهم قدم عروة بن مسعود الثقفي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرجع إلى قومه فقال إني أخاف أن يقتلوك فقال لو وجدوني نائما ما أيقظوني فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى الطائف فقدم عشاء فجاءته ثقيف يحيونه فدعاهم إلى الإسلام ونصح لهم فاتهموه وعصوه وأسمعوه من الأذى ما لم يكن يخشاهم عليه فخرجوا من عنده حتى إذا أسحروا وطلع الفجر قام على غرفة في داره فأذن بالصلاة وتشهد فرماه رجل من قريش بسهم فقتله
(١٤٨)