الجنابة قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت قال فما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والقيامة والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله قال فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن قال نعم قال صدقت فما الإحسان قال تعبد الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك قال فإذا فعلت ذلك فأنا محسن قال نعم قال صدقت قلنا ما رأينا رجلا أحسن وجها ولا أطيب ريحا وأشد توقيرا للنبي صلى الله عليه وسلم وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم صدقت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل فقمنا وقمت أنا على طريق من طرق المدينة فلم نر شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون من هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال هذا جبريل عليه السلام يعلمكم مناسك دينكم ما أتاني في صورة قط إلا عرفته إلا هذه الصورة حدثنا الفضل بن أبي روح البصري ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن أبي حيان التيمي عن عطاء عن بن عمر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا قال له النبي صلى الله عليه وسلم أين تريد قال إلى أهلي قال هل لك في خير قال ما هو قال تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله قال من شاهد على ما تقول قال هذه الشجرة فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خدا حتى قامت بين يديه فاستشهدها ثلاثا فشهدت أنه كما قال ثم رجعت إلى منبتها ورجع الغلام إلى قومه فقال إن يتبعوني آتيك بهم وإلا رجعت إليك فكنت معك حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا أبو بكر الأعين
(٣٣٠)