بالحق قال أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام فإن لك بكل وطأة تطأها راحلتك يكتب الله لك بها حسنة ويمحو عنك بها سيئة وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول هؤلاء عبادي جاؤوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني فكيف لو رأوني فلو كان عليك مثل رمل عالج أو مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك وأما رميك الجمار فإنه مذخور لك وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك حدثنا عبد الله بن أيوب القرني ثنا شيبان بن فروخ ثنا بشر بن عبد الرحمن الأنصاري حدثني عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن العبادلة عبد الله بن عمر وعبد الله بن العباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القاص ينتظر المقت والمستمع ينتظر الرحمة والتاجر ينتظر الرزق والمحتكر ينتظر اللعنة والنائحة ومن حولها من امرأة عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ثنا مجاهد بن موسى ثنا يونس بن محمد ثنا حماد بن زيد عن بن مجاهد عن مجاهد عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فبسط كفه اليمنى فقال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة
(٣٢٦)