قمت كأني أبول ورجعت إليك وإن لم أر شيئا فاتبع أثري فغدا علي وغدا أبو ذر على أثره حتى دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبره وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال يا رسول الله مرني بأمرك قال ارجع إلى قومك حتى يبلغك خبري فقال لا والله لا رجعت حتى أصرخ بالإسلام فخرج إلى المسجد فنادى بالصلاة وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال المشركون صبأ الرجل صبأ الرجل ثم ضربوه حتى سقط فمر به العباس بن عبد المطلب فانكب عليه ثم قال يا معشر قريش أنتم تجار وطريقكم على غفار تريدون أن تقطع الطريق عنكم فأمسكوا عنه فلما كان اليوم الثاني عاد لمثل مقالته فضربوه فمر عليه العباس فقال لهم مثل ذلك فأمسكوا عنه فهذا كان بدو الإسلام لأبي ذر رضي الله عنه حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري ثنا يوسف بن عدي ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن مسلم عن مطر بن طهمان الوراق عن أبي جمرة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي ثنا عبيد بن جناد ثنا عبيد الله بن عمرو عن عمرو بن عبيد عن أبي جمرة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريل عليه السلام في ثلاث بقين من ذي القعدة فقال دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة فعند ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا علي بن الجعد أنا شعبة عن أبي جمرة قال تمتعت فنهاني ناس فسألت بن عباس فأمرني بها فرأيت في المنام كأن قائلا يقول حج مبرور وعمرة متقبلة فحدثت به بن عباس فقال الله أكبر سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم أو قال
(١٧٦)