الأمور محدثاتها وإنكم مجموعون بصعيد واحد ينفذكم البصر ويسمعكم الداعي ألا وإن الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن مرة عن عبد الله قال أيها الناس عليكم بالصدق فإنه يقرب إلى البر وإن البر يقرب إلى الجنة وإياكم والكذب فإنه يقرب إلى الفجور وإن الفجور يقرب إلى النار إنه يقال للصادق صدق وبر وللكاذب كذب وفجر ألا وإن للملك لمة وللشيطان لمة فلمة الملك إيعاد للخير ولمة الشيطان إيعاد بالشر فمن وجد لمة الملك فليحمد الله ومن وجد لمة الشيطان فليتعوذ من ذلك فإن الله عز وجل يقول الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم إلى آخر الآية قال ألا إن الله عز وجل يضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى صلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما خاف ورجل كان في فئة فعلم ما له في الفرار بعدم ما له عند الله فقاتل حتى قتل فيقول للملائكة ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني أشهدكم أني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما خاف أو كلمة شبيهة بها حدثنا أبو خليفة ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا قرة بن خالد عن الضحاك بن مزاحم قال قال عبد الله بن مسعود ما منكم إلا ضيف
(١٠١)