اتني بمفتاح الكعبة فأبطأ عليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم ينتظره حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق ويقول ما يحسه فسعى إليه رجل وجعلت المرأة التي عندها المفتاح وحسبت أنه قال أم عثمان تقول إنه إن أخذه منكم لم يعطيكموه أبدا فلم يزل بها عثمان حتى أعطته المفتاح وانطلق به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتح الباب ثم دخل البيت ثم خرج والناس معه فجلس عند السقاية فقال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه يا رسول الله أداء كنا أوتينا النبوة وأعطينا السقاية وأعطينا الحجابة ما قوم بأعظم نصيبا منا قال وكأن النبي صلى الله عليه وسلم كره مقالته ثم دعا عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح وقال غيبوه قال عبد الرزاق فحدثت به بن عيينة فقال أخبرني بن جريج أحسبه عن بن أبي مليكة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي يومئذ حين كلمه في المفتاح إنما أعطيتكم ما ترزؤون ولم أعطكم ما ترزؤون يقول أعطيتكم السقاية لأنكم تغرمون فيها ولم أعطكم البيت أي أنهم يأخذون من هديته هذا قول عبد الرزاق ما أسند عثمان بن طلحة حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن بن عيينة عن منصور بن صفية عن خاله عن أمه عن امرأة من بني سليم قالت سألت عثمان لم أرسل إليك النبي صلى الله عليه وسلم بعد خروجه من الكعبة فقال قال لي رأيت قرني الكبش فنسيت أن آمرك أن تخمرهما فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شئ يشغل مصليا حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا محمد بن عمرو بن
(٦٢)