التي لم يرها أحد حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فما تبقى خيمة من خيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه فيستبشرون بريحه فيقولون واها لهذا الريح هذا رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه فقال ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت واقبضها فقال كعب والذي نفسي بيده إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا يخر لركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الله ليقول رب نفسي نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أنك لا تنجو واللفظ لحديث زيد بن أبي أنيسة حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري ثنا أبي ثنا ورقاء بن عمر ثنا أبو طيبة عن كرز بن وبرة عن نعيم بن أبي هند عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الناس لرب العالمين أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء حتى يلتهمهم العرق من شدة الكرب ثم ينزل الله عز وجل ويجثو الأمم وينادى أيها الناس ألا ترضون من ربكم الذي خلقكم وأمركم بعبادته ثم توليتم عنه وكفرتم نعمته أن يخلى بينكم وبين ما توليتم يتولى كل إنسان ما تولى فينادي مناد من كان يتولى شيئا فليلزمه قال فينطلق من كان تولى حجرا أو عودا أو دابة ثم ذكر نحو حديث زيد بن أبي أنيسة انتهى الجزء التاسع ويليه الجزء العاشر وأوله ومن مسند عبد الله بن مسعود
(٣٦١)