عن قدامة بن موسى بن قدامة بن مظعون عن أبيه موسى بن قدامة بن مظعون عن جده قدامة بمظعون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أدرك عثمان بن مظعون وهو على راحلته وعثمان على راحلته على ثنية الأثاية من العرج فضغطت راحلته راحلة عثمان وقد مضت راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام الركب فقال عثمان بن مظعون أوجعتني يا غلق الفتنة فلما استهلت الرواحل دنا منه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يغفر الله أبا السائب ما هذا الاسم الذي سميتنيه فقال لا والله ما أنا الذي سميتكه سماكه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو أمام الركب يقدم القوم مررت بنا يوما ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا غلق الفتنة وأشار بيده لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش هذا بين ظهرانيكم حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني محمد بن بكار ثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب قال قال بن عباس بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء بيته بمكة جالسا إذ مر به عثمان بن مظعون فكشر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تجلس فقال بلى فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبله فبينما هو يحدثه إذ شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء فنظر ساعة إلى السماء فأخذ يضع بصره حيث وضعه على يمينه في الأرض فتحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره فأخذ ينفض برأسه كأنه يستفقه ما يقال له وابن مظعون ينظر فلمقضى حاجته واستفقه قال له أشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره حتى توارى في السماء فأقبل إلى عثمان بجلسته الأولى فقال يا محمد فيم كنت أجالسك ما رأيتك تفعل كفعلك الغداة قال
(٣٩)