المسعودي ثنا عاصم عن شقيق قال قال عبد الله لقي الشيطان رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فصارعه فتعره المسلم وأرم بابهامه فقال دعني أعلمك آية لا يسمعها أحد منا إلا ولى فأرسله فأبى أن يعلمه فعاد فصارعه فتعره المسلم وأرم بابهامه قال أخبرني بها فأبى أن يعلمه فلما عاد الثالثة قال الآية التي في سورة البقرة الله لا إله إلا هو الحي القيوم إلى آخرها فقيل لعبد الله يا أبا عبد الرحمن من ذلك الرجل فقال من عسى أن يكون إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ح وحدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا المسعودي عن القاسم قال قال عبد الله إني لأحسب الشيطان يفر من حس عمر حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا أبو عاصم الثقفي حدثني الشعبي قال قال عبد الله بن مسعود لقي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الجن فصارعه فصرعه الإنسي فقال له الجني عاودني فعاوده فصرعه فقال له الانسي إني لأراك ضئيلا شحيبا كأن ذريعتيك ذريعتا كلب فكذلك أنتم معشر الجن أو أنت منهم كذلك قال لا والله إني منهم لضليع ولكن عاودني الثالثة فإن صرعتني علمتك شيئا ينفعك فعاوده فصرعه قال هات علمني قال هل تقرأ آية الكرسي قال نعم قال إنك لن تقرأها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج كخبج الحمار لا يدخله حتى يصبح قال رجل من القوم يا أبا عبد الرحمن من ذاك الرجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال فعبس عبد الله وأقبل عليه وقال من يكون هو إلا عمر رضي
(١٦٦)