فلما جلسوا أتوه فانطلق فدخل معهم فجلس وعليه برنس فأخذوا في تسبيحهم فحسر عبد الله عن رأسه البرنس وقال أنا عبد الله بن مسعود فسكت القوم فقال لقد جئتم ببدعة وظلماء أو لقد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما فقال رجل من بني تميم ما جئنا ببدعة ظلماء ولا فضلنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما فقال عمرو بن عتبة بن فرقد أستغفر الله يا بن مسعود وأتوب إليه فأمرهم أن يتفرقوا قال ورأي بن مسعود حلقتين في مسجد الكوفة فقام منهما فقال أيتكما كانت قبل صاحبتها قالت إحداهما نحن فقال للأخرى قوما إليها فجعلهم واحدة حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا عبد السلام بن حرب عن عطاء بن السائب عن أبي البختري وربما قال عامر قال دخل المسجد فإذا هو بحلقتين فقال للغلام انطلق وانظر أهؤلاء جلوسا قبل أم هؤلاء فجاء فقال هؤلاء فقال إنما يكفي المسجد محدث واحد فإنما هلك من كان قبلكم بالتباغي حدثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا عبد الله بن رجاء أنا زائدة عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال ذكر لعبد الله أن رجلا يجتمع إليه وذكر حديث أبي نعيم حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عمر الضرير أنا حماد بن سلمة أن عطاء بن السائب أخبرهم عن أبي عبد الرحمن السلمي قال كان عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي ومعضد في أناس من أصحابهما اتخذوا مسجدا يسبحون فيه بين المغرب والعشاء كذا ويهللون كذا ويحمدون كذا فأخبر بذلك عبد الله بن مسعود فقال للذي أخبره إذا جلسوا فآذني فلما جلسوا آذنه فجاء عبد الله عليه برنس حتى دخل عليهم فكشف البرنس عن رأسه ثم قال أنا بن أم عبد والله لقد
(١٢٦)