المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٩ - الصفحة ٥٤
فيه فراخ وأبواه يتبعانه ويقعان على يد الرجل فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على من كان معه فقال أتعجبون بفعل هذين الطيرين بفراخهما والذي بعثني بالحق لله أرحم بعباده من هذين الطيرين بفراخهما ثم أقبلنا راجعين حتى كنا بحرة وأقم عرضت لنا الاعرابية التي جاءت بابنها بوطب من لبن وشاة وأهدته مع له فقال ما فعل ابنك هل أصابه شئ مما كان يصيبه قالت والذي بعثك بالحق ما أصابه شئ مما كان يصيبه وقبل هديتها ثم أقبلنا حتى إذا كنا بمهبط من الحرة أقبل جمل يرقل (1) فقال (ك 287 أ) أتدرون ما قال هذا الجمل قالوا الله ورسوله أعلم قال هذا جمل جاءني يستعيذني على سيده يزعم أنه كان يحرث عليه منذ سنين حتى إذا أجربه وأعجفه وكبر (2) سنه أراد أن ينحره اذهب معه يا جابر إلى صاحبه فائت به فقلت يا رسول الله ما أعرف صاحبه (3) قال إنه سيدلك عليه قال فخرج بين يدي معتقا حتى وقف بي في مجلس بني خطمة فقلت أين رب هذا الجمل قالوا (4) فلان بن فلان فجئته فقلت أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج معي حتى جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جملك هذا يستعيذني عليك يزعم أنك حرثت عليه زمانا حتى أجربته وأعجفته وكبر سنه ثم أردت أن تنحره قال والذي بعثك بالحق إن ذلك كذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنيه قال نعم يا رسول الله فابتاعه منه ثم سيبه في الشجرة حتى نصب سناما وكان إذا اعتل على بعض المهاجرين أو الأنصار من أسرائهم شئ أعطاه إياه فمكث بذلك زمانا قال (5) إبراهيم بن المنذر قال لي محمد بن طلحة كانت غزوة ذات الرقاع
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»