قوله عز وجل ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا فيقال افتحوا له بابا إلى الجنة فيفتح له باب إلى الجنة فيقال له هذا كان منزلك وما أعد الله لك لو أنت أطعته فيزداد حسرة وثبورا ثم يقال له افتحوا له بابا إلى النار فيفتح له باب إليها فيقال له هذا منزلك وما أعد الله لك فيزداد حسرة وثبورا).
قال أبو عمر قلت لحماد بن سلمة كان هذا من أهل القبلة قال نعم قال أبو عمر كأنه يشهد بهذه الشهادة على غير يقين يرجع إلى قلبه كان يسمع الناس يقولون شيئا فيقوله.
* لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو بهذا التمام إلا حماد بن سلمة تفرد به أبو عمر الضرير (1).
حدثنا أبو مسلم قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر (2) قال حدثني أبي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال كان عبد الله بن مسعود يخطبنا بالكوفة فيقول الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن أمه فقال حذيفة (147 - ب) بن أسيد رجل من أحصاب النبي صلى الله عليه وسلم عجبا من أمر هذا يقول السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقي في بطن أمه فقال عبد الله يا حذيفة وما يعجبك من هذا ثم قال ألا أحدثك بالشفاء من ذاك ثم رفع الحديث فقال (3) إن ملكا موكلا بالرحم إذا أراد الله عز وجل أن يخلق شيئا بإذن الله فيقول يا رب أجله فيقضي ربك ويكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه فيقضي ربك فلا ويكتب الملك ثم يقول شقي أم سعيد فيقضي ربك ويكتب الملك فيكون كذلك ما زاد وما نقص)