المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٣ - الصفحة ٩٦
المطر أدع الله أن يسقينا قال أنس وما أرى في السماء من بيضاء فمد يده صلى الله عليه وسلم فدعا فوالله ما ضم إليه يده حتى (145 - أ) رأيت السحاب يجئ من هاهنا ومن هاهنا وصارت ركاما ثم سالت سبعة أيام حتى والله إن الرجل الشاب ليهم أن يرجع إلى أهله من شدة المطر فلما كانت الجمعة الأخرى وخطب النبي صلى الله عليه وسلم قام ناس من المسجد فقالوا يا رسول الله تهدمت البيوت وانقطعت الطرق ادع الله أن يحبسها عنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم فرفع يديه فقال حوالينا ولا علينا قال أنس فما أرى في السماء من خضراء فلا والله ما قبض يده حتى رأيت السماء تتقطع من ههنا وههنا عن المدينة فأصبحت وإن ما حولها كور).
* لم يرو هذين الحديثين عن عمران القطان إلا عبد الله بن رجاء.
حدثنا أبو مسلم قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي قال حدثنا علي بن أبي سارة قال حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال (بعث النبي صلى الله عليه وسلم مرة رجلا إلى رجل من فراعنة العرب أن ادعه لي فقال يا رسول الله إنه أعتى من ذلك فقال اذهب إليه فادعه فأتاه فقال [له] (1) يدعوك رسول الله فقال رسول الله وما الله أمن ذهب هو أو من فضة أو من نحاس فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وقال قد أخبرتك يا رسول الله أنه أعتى من ذلك فقال ارجع إليه فادعه فأتاه فأعاد عليه القول الأول فأعاد عليه مثل جوابه الأول فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال ارجع إليه فادعه فرجع إليه الثالثة فبينما هما يتراجعان الكلام بينهما إذ بعث الله عز وجل بسحابة حيال رأسه فرعدت وأبرقت ووقع منها صاعقة ذهبت بقحف رأسه فأنزل الله عز وجل ويرسل
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»