ثم قال يا رسول الله مرني بأمرك فقال ارجع إلى قومك حتى يأتيك خبري فقال والله لا رجعت حتى أصرح بالاسلام فغدا إلى المسجد فقام يصرخ بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله فقال المشركون صبأ الرجل ثم قاموا إليه فضربوه حتى سقط فمر به العباس بن عبد المطلب فأكب عليه وقال قتلتم الرجل يا معشر قريش أنتم تجار وطريقكم على غفار أفتريدون أن يقطع الطريق فكفوا عنه فلما كان الغد عاد لمقالته فوثبوا عليه فضربوه حتى سقط فمر به العباس فأكب عليه وقال لهم مثل ما قال بالأمس فكفوا عنه فهذا كان بدؤ إسلام أبي ذر رضي الله عنه * لم يرو هذا الحديث عن أبي جمرة إلا المثنى ولا رواه عن المثنى إلا عبد الرحمن ابن مهدي وعمرو بن حكام.
حدثنا أبو مسلم قال حدثنا حجاج بن نصير قال حدثنا هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن عبد الله بن سلمة عن الزبير بن العوام أو علي بن أبي طالب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فيذكرنا بأيام الله حتى نعرف ذلك في وجهه كأنه رجل يخاف أن يصبحهم الامر غدوة وكان إذا كان حديث عهد بجبريل صلى الله صلى الله عليه وسلم لم يبتسم ضاحكا حتى يرفع عنه).
* لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا هشام (1) حدثنا أبو مسلم قال حدثنا أبو عمر الضرير قال حدثنا إبراهيم بن سعد (148 - أ) عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخدري (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن العزل قال لا عليكم أن لا تفعلوه فإنما هو القدر.