المعجم الأوسط - الطبراني - ج ١ - الصفحة المقدمة ٤٣
ورقم: (2384) وهو في طبعتنا الرقم (2363).
ورقم: (2752) وهو في طبعتنا الرقم (2731).
ورقم: (2384) وهو في طبعتنا الرقم (2763).
* * * التصحيف والتحريف في المطبوع:
التصحيف والتحريف في المخطوطات أمر يعلمه الباحثون والمحققون، وهو أحد الصعاب التي يتعرض لها الباحث المحقق، فعليه أن يقوم ما أصاب النص، ويصلح ما شابه.
وأشد ما يكون التصحيف في الاعلام، أسماء وكنى، وأنسابا، وألقابا، وأثره كبير وخطير يؤدي في بعض الاحيال إلى الخلط بين الثقات والضعفاء.
انظر مثلا: " عبد الله بن عمر العمري "، و " عبيد الله بن عمر العمري "، هما أخوان، ويشتركان في بعض الشيوخ والرواة، فإذا تصحف أحدهما إلى الاخر اشتد على الباحث، وصعب عليه إدراك الصواب، إلا بعد البحث والتفتيش، فإذا عرفت أن الأول ضعيف والاخر ثقة أدركت خطر هذا التصحيف.
وانظر أيضا: " شعبة " و " سعيد "، فإنهما كثيرا ما يتصحف أحدهما بالآخر، ولا يميز ذلك: إلا ذو خبرة، وإذا رويا عن قتادة، فالامر يزداد صعوبة، لان قتادة يروي عنه " سعيد بن أبي عروبة " - وهو ثقة من كبار أصحاب قتادة -، ويروي عنه أيضا " سعيد بن بشير " - وهو ضعيف، صاحب مناكير -، فإذا تصحف " شعبة " إلى " سعيد "، كان الخطر عظيما، وسعيد بن أبي عروبة كان قد اختلط، وقد اشتركا في بعض التلاميذ.
(المقدمة ٤٣)