المعجم الأوسط - الطبراني - ج ١ - الصفحة المقدمة ١٦
ومصر، وبغداد، والكوفة، والبصرة، وأصبهان، وخوزستان، وغير ذلك، ثم استوطن أصبهان، وأقام بها نحو من ستين سنة ينشر العلم ويؤلفه، وإنما وصل إلى العراق بعد فراغه من مصر والشام والحجاز واليمن، وإلا فلو قصد العراق أولا لأدرك إسنادا عظيما.
حدث عنه: أبو خليفة الجمحي، والحافظ ابن عقدة، وهما من شيوخه - وأحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف، وابن مندة، وأبو بكر بن مردويه، وأبو عمر محمد بن الحسين البسطامي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو الفضل محمد بن أحمد الجارودي، وأبو سعيد النقاش وأبو بكر بن أبي علي الذكواني، وأحمد بن عبد الرحمن الأزدي، والحسين بن أحمد بن المبرزبان، وأبو الحسين بن فاذشاه، وأبو سعد عبد الرحمن بن أحمد الصفار، ومعمر بن أحمد بن زياد، وأبو بكر محمد بن عبد الله الرباطي، والفضل بن عبيد الله بن شهريار، وعبد الواحد بن أحمد الباطرقاني، وأحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني، وعلي بن يحيى بن عبدكويه، ومحمد بن عبد الله ابن شمة، وبشر بن محمد الميهني، وخلق كثير، آخرهم موتا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة التاجر، ثم عاش بعده أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر الذكواني يروي عن الطبراني بالإجازة، فمات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين، وأربع مئة ومات ابن ريذة عام أربعين.
ومن تواليفه: " المعجم الصغير " في مجلد، عن كل شيخ حديث و " المعجم الكبير " وهو معجم أسماء الصحابة وتراجمهم، وما رووه - لكن ليس فيه مسند أبي هريرة، ولا استوعب حديث الصحابة المكثرين - في ثمان مجلدات، " والمعجم الأوسط " على مشايخه المكثرين، وغرائب ما عنده عن كل واحد، يكون خمس مجلدات.
وكان الطبراني - فيما بلغنا - يقول عن " الأوسط ": هذا الكتاب روحي.
(المقدمة ١٦)