فيطلب ذلك إليه فيقول ما أنا بصاحبكم ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتونني ولي عند ربي ثلاث شفاعات وعدنيهن فانطلق فأتي الجنة إلى الجنة فآخذ بحلقة الباب فاستفتح فيفتح لي فأحيا ويرحب بي فإذا دخلت الجنة فنظرت ونظرت إلى ربي خررت ساجدا فيأذن قد أذن الله عز وجل لي من حمده تحميده وتمجيده بشئ ما أذن به لاحد من خلقه ثم يقول عز وجل ارفع رأسك يا محمد واشفع ارفع يا محمد اشفع تشفع وسل تعطه فإذا رفعت رأسي يقول الله عز وجل وهو أعلم ما شأنك فأقول يا رب وعدتني الشفاعة فشفعني في أهل الجنة فيدخلون الجنة فيقول الله عز وجل قد شفعتك وقد أذنت لهم في دخول الجنة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفسي بيده بعثني بالحق ما أنتم في الدنيا بأعرف بأزواجكم ومساكنكم من أهل الجنة بأزواجهم ومساكنهم فيدخل كل رجل واحد منهم على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله عز وجل وثنتين آدميتين من ولد آدم لهما فضل على من أنشأ الله لعبادتهما بعبادتهما في الدنيا فيدخل على الأولى في غرفة من ياقوته على سرير من ذهب مكلل باللؤلؤ عليها سبعون زوجا من سندس وإستبرق ثم إنه يضع يده بين كتفيها ثم ينظر إلى يده من صدرها ووراء ثيابها وجلدها ولحمها وإنه لينظر إلى مخ ساقيها كما ينظر أحدكم إلى السلك في قصبة الياقوت كبدها له مرآة كبده لها مرآة فينما فينا هو عندها لا يملها ولا تمله ما يأتيها ولا يأتيها من مرة الا وجدها عذراء ما يفتر ذكره وما يشتكي قبلها فبينما فبينا هو كذلك إذ نودي نودوا انا قد عرفنا انك لا تمل ولا تمل الا انه لا منى ولا منية الا أن لك أزواجا غيرها فيخرج فيأتيهن واحدة واحدة كلما جاء واحدة قالت له والله ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك ولا في الجنة شئ أحب إلي منك وإذا وقع أهل النار في النار وقع فيها خلق من خلق ربك أوبقتهم أعمالهم فمنهم من تأخذ النار قدميه لا تجاوز ذلك ومنهم من تأخذه إلى انصاف نصف ساقية ساقه ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى حقويه ومنهم من تأخذ جسده كله الا وجهه حرم الله صورته عليها
(١٠٠)