الأحاديث الطوال - الطبراني - الصفحة ٦٤
أبي كبشة أنه يخافه ملك بني الأصفر قال فما زلت مستيقنا أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الاسلام وكان بن ناطورا صاحب إيليا وهرقل أسقفه على نصارى الشام يحدث أن هرقل حين قدم إيليا أصبح يوما خبيث النفس فقال له بعض بطارقته لقد استنكرنا هيأتك قال وكان هرقل رجلا حزاء ينظر في النجوم فقال لهم حين سألوه اني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر قال فمن يختتن من هذه الأمة الاثم قال يختتن اليهود قالوا قال فلا يهمنك شأنهم واكتب إلى مدائن ملكك فليقتلوا من فيها من اليهود فبينما هم على ذلك أتى هرقل رجل أرسل به ملك غسان أن يخبره حين ظهر خبر ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يأتيه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن فسأله عن العرب فقال فأخبره أنهم يختتنون فقال هرقل هذا ملك هذه الأمة ثم كتب هرقل إلى صاحب له برومية وتطير له في العلم وسار هرقل إلى حمص فلم يرم حمص حتى جاءه كتاب صاحبه فوافق رأي هرقل على خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه نبي فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ثم أمر بالأبواب فأغلقت ثم اطلع عليهم فقال يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشاد وأن يثبت لكم ملككم تتبعون هذا النبي فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد أغلقت فلما رأى هرقل ذلك ويئس من ايمانهم قال ردوهم علي فقال إني قلت لكم مقالتي التي قلت لكم آنفا لاختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت منكم الذي أحب فسجدوا له ورضوا عنه وكان ذلك من في آخر حديثه
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»