الأحاديث الطوال - الطبراني - الصفحة ٤٢
النطفة أنا ولا أحد من أصحابي أبدا فقال جعفر صدق بن عمي وأنا على دينه وصاح صياحا وقال أوه حتى قلت ما لابن الحبشية لا يتكلم ثم قال أنا موسى مثل ناموس موسى قال ما يقول في عيسى بن مريم قال يقول هو روح الله وكلمته فتناول شيئا من الأرض فقال ما أخطأ في أمره مثل هذه فوالله لولا ملكي لاتبعتكم وقال لي ما كنت أبالي أن لا تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك يا هذا أنت آمن في أرضي فمن ضربك قتلته ومن سبك عزرته قال لآذنه متى استأذنك هذا فائذن له الا أن أكون عند أهلي فأخبره اني عند أهلي فإن أبي فائذن له فتفرقنا ولم يكن أحد ألقاه أحب إلي من جعفر فاستقبلني في طريق مرة فنظرت خلفه فلم أر أحدا ونظرت خلفي فلم أر أحدا فدنوت منه فقلت له تعلم أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال فقد هداك الله فاثبت فتركني وذهب فأتيت أصحابي وكأنما شهدوه معي فاخذوا قطيفة أو ثوبا فجعلوه علي حتى غموني بها قال وجعلت أخرج رأسي من هذه الناحية مرة ومن هذه الناحية مرة حتى أفلت وما علي قشرة فمررت على حبشية فأخذت قناعها فجعلت على عورتي فأتيت جعفرا فدخلت عليه فقال ما لك فقلت أخذ كل شئ لي ما ترك علي قشرة فأتيت حبشية فأخذت قناعها فجعلته على عورتي فانطلق وانطلقت معه حتى انتهينا إلى باب الملك فقال جعفر لآذنه استأذن لي فقال إنه عند أهله قال استأذن لي فأذن له فقال أن عمرا تابعني على ديني فقال كلا قال بلى فقال لانسان اذهب معه فإن فعل فلا يقولن شيئا الا كتبته قال فجاء فقلت نعم فجعلت أقول وجعل يكتب حتى كتبت كل شئ حتى القدح ولو شئت آخذ شيئا من أموالهم إلى مالي لفعلت
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»