ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فوالله انه على الحق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى صلى الله عليه وسلم على فرعون وجنوده فقلت له أفتبايعني له على الاسلام قال نعم فبسط يده فبايعته على الاسلام ثم خرجت من عنده إلى أصحابي وقد حال رأيي رأي عمرو عما كان عليه وكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لاسلم فرأيت فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت إلى أين يا أبا سليمان فقال والله لقد استقام المنسم وان الرجل لعلي الحق وأنا أذهب لاسلم فقلت وأنا أيضا فقدمنا المدينة فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم خالد وأسلم وبايع وتقدمت أنا وقلت وأنا أبايع وذكرت ما تقدم من ذنبي ولم اذكر ما استأخر فقال بايع فإن الاسلام يجب ما كان قبله والهجرة تجب ما كان قبلها (13) حدثنا إسماعيل بن إسحاق السراج النيسابوري قال ثنا إسحاق بن راهويه قال ثنا النضر بن شميل
(٤٠)