الأحاديث الطوال - الطبراني - الصفحة ١٣٤
عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال حدثني أبي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهورهم فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأذن لهم في ذلك فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله إذا نحن نحرنا ظهرنا ثم لقينا عدونا غدا ونحن جياع رجال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترى يا عمر قال تدعو الناس ببقايا أزوادهم ثم تدعو لنا فيها بالبركة فإن الله تعالى يشبعنا سيبلغنا بدعوتك إن شاء الله قال وكأنما كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم غطاء فكشف فدنا بثوب فأمر به فبسط ثم دعا الناس ببقايا أزوادهم فجاؤوا بما كان عندهم فمن الناس من جاء بالجفنة من الطعام أو الحفنة ومنهم من جاء بمثل البيضة فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع على ذلك الثوب ثم دعا فيه بالبركة وتكلم ما شاء أن يتكلم ثم نادى في الجيش فجاؤوا ثم أمرهم فأكلوا وطعموا وملأوا أوعيتهم ومزاودهم ثم دعا بركوة فوضعت بين يديه ثم دعا بماء فصبه فيها ثم مج فيها وتكلم بما شاء الله ان يتكلم ثم أدخل خنصره فيها فأقسم بالله لقد رأيت أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم تفجر ينابيع من الماء ثم أمر الناس فشربوا وسقوا وملأوا قربهم وأدواتهم أداويهم ثم ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله لا يلقى الله عز وجل بهما أحد الا دخل الجنة على ما كان من عمل
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»