الأحاديث الطوال - الطبراني - الصفحة ١٢٩
فاستأذنت عليه فأذن لي فقلت يا رسول الله ان المشرك الذي أذنت منه قال لي كذا وكذا وليس عندك ما تقضي عني وليس عندي وهو فاضحي فائذن لي أن آتي أبق إلى بعض هؤلاء الاحياء الذين قد أسلموا حتى يؤتي يرزق الله رسوله صلى الله عليه وسلم ما يقضي عني فخرجت حتى أتيت منزلي فجعلت سيفي وجرابي ومجني ونعلي عند رأسي واستقبلت بوجهي الأفق فكلما نمت ساعة انتبهت فإذا رأيت علي ليلا نمت حتى ينشق عمود الصبح الأول فأردت أن أنطلق فإذا انسان يسعى يدعو يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت فأتيته فإذا أربع ركائب مناخات عليهن أحمالهن فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنته فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشر فقد جاءك الله بقضائك فحمدت الله تعالى وقال ألم تمر على الركائب المناخات الأربع قلت بلى قال إن لك رقابهن وما عليهن فإن عليهن كسوة وطعاما أهداهن إلي عظيم فدك فاقبضهن ثم أقض دينك ففعلت فحططت عنهن أحمالهن ثم عقلتهن ثم قمت إلى تأذيني صلاة الصبح حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت إلى البقيع فجعلت إصبعي في أذني فناديت فقلت من كان يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بدين فليحضر فما زلت أبيع حتى فضل في يدي أوقيتان أو أوقية ونصف ثم انطلقت إلى المسجد وقد ذهب عامة النهار وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد وحده فسلمت عليه فقال لي ما فعل ما قبلك قلت قد قضى الله كل شئ كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شئ قال أفضل شئ قلت نعم قال انظر أن تريحني منها فإني لست بداخل على أحد من أهلي حتى تريحني منه فلم يأتنا أحد حتى أمسينا فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة دعاني فقال لي ما فعل ما الذي قبلك قلت هو معي ولم يأتنا أحد فبات في المسجد حتى أصبح وظل اليوم الثاني حتى كان في آخر النهار فجاء جاء راكبان فانطلقت بهما فأطعمتهما وكسوتهما حتى إذا صلى العتمة دعاني فقال ما فعل الذي قبلك فقلت قد أراحك الله منه يا رسول الله فكبر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك ثم اتبعته حتى جاء أزواجه فسلم علي امرأة امرأة حتى أتى مبيته فهو الذي سألتني عنه
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»