قد نحر جزورا مما خلقت وهو يشوى لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها فقلت يا رسول الله خلنى فانتخب من أصحابك مائة رجل وآخذ على الكفار فلا أبقى منهم مخبرا الا قتلته فقال صلى الله عليه وسلم أكنت فاعلا ذلك يا سلمة قلت نعم والذي أكرم وجهك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت نواجذه في ضوء النار فقال صلى الله عليه وسلم انهم يقرون الآن إلى أرض غطفان فجاء رجل من غطفان فقال نزلوا على فلان الغطفاني فنحر لهم جزورا فلما أخذوا يكشطون جلدها رأوا غبرة فتركوها وخرجوا هرابا فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة فأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم الراجل والفارس جميعا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اردفني وراءه على العضباء راجعين إلى المدينة فلما كان بيننا وبينهم قريب من ضحوة وفي القوم رجل من الأنصار كان لا يسبق فجعل ينادى هل من مسابق ألا
(١٣٧)