أخشى عليك فأخذ سلاحه ثم ذهب فإذا هو بامرأته بين البابين فهيا لها الرمح ليطعنها به واصابته الغيرة فقالت اكفف عنك رمحك حتى ترى ما في بيتك فدخل فإذا حية عظيمة منطوية على فراشه فاهوى إليها فانتظمها فيه ثم خرج به فركزه في الدار فاضطربت الحية في رأس الرمح وخر الفتى صريعا فما يدرى أيهما كان أسرع موتا الفتى أم الحية قال فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له وقلنا ادع الله ان يحييه فقال استغفروا لصاحبكم ثم قال إن بالمدينة جنا قد أسلموا فان رأيتم منها شيئا فاذنوه ثلاثة أيام فان بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان
(٤٥٤)