فأما المجمل من الأخبار فهو الخبر الذي يرويه صحابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظة مستقلة يتهيأ استعمالها على عموم الخطاب والمفسر هو رواية صحابي آخر ذلك الخبر بعينه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بزيادة بيان ليس في خبر ذلك الصحابي الأول ذلك البيان حتى لا يتهيأ استعمال تلك اللفظة المجملة التي هي مستقلة بنفسها إلا باستعمال هذه الزيادة التي هي البيان لتلك اللفظة التي ليست في خبر ذلك الصحابي وقد ذكرنا كل خبر مجمل ومفسر له في السنن في كتاب فصول السنن فأغني ذلك عن الاستقصاء في هذا النوع من هذا الكتاب لأن فيما أومأنا إليه منه غنية لمن وفقه الله وتدبره 5305 - ذكر استحباب اجتماع الإخوان للطعام في يوم بعينه من الجمعة أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال حدثنا عبد الله بن حماد قال حدثنا بن أبي مريم قال حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ثم تكون القائلة وكانت فينا امرأة فكانت تجعل في مزرعة لها سلقا فكانت إذا كان يوم الجمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر ثم تجعل عليه قبضة من شعير فتطحنها فيكون ذلك السلق عراقة قال سهل فكنا ننصرف إليها من صلاة الجمعة
(١٢١)