وتمر وبسر ورطب ودمعت عيناه والذي نفسي بيده إن هذا لهو النعيم الذي تسألون عنه قال الله جل وعلا ثم لتسألن يومئذ عن النعيم التكاثر فهذا النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة فكبر ذلك على أصحابه فقال بل إذا أصبتم مثل هذا ليقتلها بأيديكم فقولوا بسم بالله وإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي هو أشبعنا وأنعم علينا وأفضل فإن هذا كفاف بها فلما نهض قال لأبي أيوب ائتنا غدا وكان لا يأتي إليه أحد معروفا إلا أحب أن يجازيه قال وإن أبا أيوب لم يسمع ذلك فقال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرك أن تأتيه غدا فأتاه من الغد فأعطاه وليدته فقال يا أبا أيوب استوص بها خيرا فإنا لم نر إلا خيرا ما دامت عندنا فلما جاء بها أبو أيوب من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا أجد لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا من أن أعتقها فأعتقها
(١٨)