قال ونبئت عن عمران بن حصين أنه قال ثم سلم قال أبو حاتم رضي الله عنه هذه الأخبار الثلاثة قد توهم غير المتبحر في صناعة العلم أنها متضادة لأن في خبر أبي هريرة أن ذا اليدين هو الذي أعلم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وفي خبر عمران بن حصين أن الخرباق قال للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك وفي خبر معاوية بن حديج أن طلحة بن عبيد الله قال له ذلك وليس بين هذه الأحاديث تضاد ولا تهاتر وذلك أن خبر ذي اليدين سلم النبي صلى الله عليه وسلم من الركعتين من صلاة الظهر أو العصر وخبر عمران بن حصين أنه سلم من الركعة الثالثة من صلاة الظهر أو العصر وخبر معاوية بن حديج أنه سلم من الركعتين من صلاة المغرب فدل مما وصفنا على أنها ثلاثة أحوال متباينة في ثلاث صلوات لا في صلاة واحدة ذكر وصف سجدتي السهو للقائم من الركعتين ساهيا أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله بن مالك بن بحينة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فقام وعليه جلوس فلما كان في آخر
(٣٩٧)