مما تصدقوا وقال تصدقوا فألقى هو أحد ثوبيه فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع وقال انظروا إلى هذا دخل المسجد بهيئة بذة فرجوت أن تفطنوا له فتصدقوا عليه فلم تفعلوا فقلت تصدقوا فأعطوه ثوبين ثم قلت تصدقوا فألقى أحد ثوبيه خذ ثوبك وانتهره قال أبو حاتم رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم خذ ثوبك لفظة أمر بأخذ الثوب مرادها الزجر عن ضده وهو بذل الثوب وفي هذا دليل على أن المرء إذا أخرج شيئا للصدقة فما لم يقع في يد المتصدق به عليه له أن يرجع فيه وفيه دليل على أن المرء غير مستحب له أن يتصدق بماله كله إلا عند الفضل عن نفسه وعمن يقوته ذكر إباحة صلاة المرء جماعة تطوعا أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالطنا
(٢٥١)