ولا ينسخ بشئ منها القرآن بل يفسر عن مجمل الكتاب ومبهمه ويبين عن مختصره ومشكله وقد دللنا بحمد الله ومنه على أن هذه الأخبار التي رويت كانت في صلاتين لا في صلاة واحدة على حسب ما وصفناه فأما الصلاة الأولى فكان خروج النبي صلى الله عليه وسلم إليها بين رجلين وكان فيها إماما وصلى بهم قاعدا وأمرهم بالقعود في تلك الصلاة وهذه الصلاة كان خروج النبي صلى الله عليه وسلم إليها بين بريرة ونوبة وكان فيها مأموما وصلى قاعدا في الصف خلف أبي بكر ذكر البيان بأن هذه الصلاة كانت آخر الصلاتين اللتين وصفناهما قبل أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي قال حدثنا أيوب بن سليمان قال حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن حميد الطويل عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم في ثوب واحد متوشحا به يريد قاعدا خلف أبي بكر
(٤٩٦)