عليه وسلم في بيته عند سقوطه عن فرسه لم يحتج أبو بكر إلى أن يرفع صوته بالتكبير ليسمع الناس تكبيره على صغر حجرة عائشة وإنما رفعه بالصوت بالتكبير في المسجد الأعظم الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في علته فلما صح ما وصفنا لم يجز أن يجعل بعض هذه الأخبار ناسخا لما تقدم على حسب ما وصفناه ذكر خبر ثان يدل على صحة ما ذكرناه قبل أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا الحسن بن سهل الجعفري قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن بن حميد أبو عوف الرؤاسي عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر وهو جالس وأبو بكر خلفه فإذا كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر أبو بكر يسمعنا قال فنظرنا قياما فقال اجلسوا أومأ بذلك إليهم قال فجلسنا فلما قضى الصلاة قال كدتم تفعلوا فعل فارس والروم بعظمائهم ائتموا بأئمتكم فإن صلوا جلوسا فصلوا جلوسا وإن صلوا قياما فصلوا قياما
(٤٩٣)