قال أبو حاتم رضي الله عنه في هذا الخبر دليل أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإتيان الجماعات أمر حتم لا ندب إذ لو كان القصد في قوله فلا صلاة له إلا من عذر يريد به في الفضل لكان المعذور إذا صلى وحده كان له فضل الجماعة فلما استحال هذا وبطل ثبت أن الأمر بإتيان الجماعة أمر إيجاب لا ندب وأما العذر الذي يكون المتخلف عن إيتان الجماعات به معذورا فقد تتبعته في السنن كلها فوجدتها أخذت على أن العذر عشرة أشياء ذكر العذر الأول وهو المرض الذي لا يقدر المرء معه أن يأتي الجماعات أخبرنا أبو يعلى قال حدثنا جعفر بن مهران السباك قال حدثنا عبد الوارث بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه فلما وضح لنا بياض وجه النبي صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرا قط أعجب إلينا من وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا قال فأومأ نبي الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن تقدم قال وأرخي رسول الله صلى الله عليه
(٤١٧)