ذكر البيان بأن ما وصفنا من التسبيح والتحميد والتكبير إنما أمر باستعماله في عقب الصلاة لا في الصلاة نفسها أخبرنا أبو يعلى قال حدثنا أبو خثيمة قال حدثنا جرير وابن علية عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح الله دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبر عشرا قال فأنا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قال فقال خمسون ومئة باللسان وألف وخمس مائة في الميزان وإذا أوى إلى فراشه سبح وحمد وكبر مائة فتلك مائة باللسان وألف في الميزان فأيكم يعمل في اليوم الواحد ألفين وخمس مائة سيئة قال كيف لا يحصيهما قال يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاة فيقول أذكر كذا أذكر كذا حتى شغله ولعله أن لا يعقل ويأتيه في مضجعه فلا يزال ينومه حتى ينام مخايله
(٣٥٤)