قصيدة عبد الله الأشعث - عبد الله بن سليمان الأشعث - الصفحة ٥٢
فتنة القبر وعذابه ولا تنكرن جهلا نكيرا ومنكرا * وقل في عذاب القبر حق موضح هكذا ينبغي أن يكون صدر هذا البيت مع عجز ذاك ويكون صدر البيت الثاني مع عجز البيت الأول وهكذا وإن رسول الله للخلق شافع * له الحوض والميزان إنك تنصح له بدل ولا لتناسب وضعها الجديد وفتنة القبر امتحان الملكين للميت بالمسائل الثلاثة من ربك وما دينك ومن نبيك وعذابه لا يخلو منها كتاب في السنة وقد أفرد لها البيهقي كتابا في عذاب القبر وقد أنكرهما بعض فرق المسلمين والأحاديث بذلك متواترة فأما الفتنة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع البعد في قبره وتولوا عنه أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر والآخر نكير فيقعدانه في قبره فيقولان له من ربك وما دينك ما تقول في هذا الرجل محمد فأما المؤمن فيقول ما كان يقول الله ربي والإسلام ديني أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقولان له إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه ويفسح له في قبره وينور له فيه وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري قد كنت أقول ما يقوله الناس فيقال له لا دريت ولا تليت ثم يضرب ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها خلق الله كلهم إلا الثقلين الإنس والجن فيلتئم عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك الحديث وقد اختلف أهل العلم في صحة الحديث الوارد في اسمي الملكين حتى قال بعضهم لا يثبت والتحقيق ثبوته من طرق في صحيح ابن حبان والسنة لابن أبي عاصم والشريعة
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 51 52 53 54 55 57 58 ... » »»