13 يقول ألا مستغفر يلق غافرا * ومستمنح خيرا ورزقا فيمنح * 14 روى ذاك قوم لا يرد حديثهم * ألا خاب قوم كذبوهم وقبحوا حديث النزول صحيح رواه البخاري ومسلم وهو متواتر صنف فيه الدارقطني وابن تيمية رحمهما الله مفردا وهو في كتب السنة كلها وفيه صفتات روى لله عز وجل العلو إذ لا يكون النزول إلا من أعلى فهو العلي المتعالي الأعلى استوى فوق عرشه جل وعلا بلا كيف نعلمه كما قال مالك رحمه الله الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه أي عن الكيف بدعة والنزول في الثلث الأخير من كل ليلة وفي يوم عرفة وليلة النصف إلى السماء الدنيا وكلاهما ينكره الجهمية ومن ألفاظ الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ينزل الله تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيبسط يديه فيقول من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ومن ذا الذي يسألني فأعطيه ومن ذا الذي يستغفرني فأغفر له في رواية فيقول هل من سائل يعطى هل من داع يستجاب له هل من مستغفر يغفر له هل من تائب فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر وينصرف القارئ من صلاة الصبح قال الزهري فلذلك كانوا يفضلون آخر صلاة الليل وقوله روى ذاك قوم لا يرد حديثهم البيت فيه إشارة إلى أن الحديث إذا ثبت فهو حجة بنفسه يجب العمل به بمفرده دون انصمام ولم شئ من القرآن إليه إذ قد قال الله تعالى من يطع الرسول فقد أطاع الله النساء 80
(٣٤)