مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي - ج ٥ - الصفحة ٢٢
وتعالى آمنا بالله وبما جاء به موسى ونتوب إلى الله عز وجل مما كنا عليه وكسر الله ظهر فرعون في ذلك الموطن وأشياعه وأطهر الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وامرأة فرعون بارزة متبذلة تدعو الله بالنصر لموسى على فرعون فمن رآها من آل فرعون ظن أنها ابتذلت للشفقة على فرعون وأشياعه وإنما كان حزنها وهمها لموسى فلما طال مكث موسى لمواعيد فرعون الكاذبة كلما جاءه بآية وعده عندها أن يرسل بني إسرائيل فإذا مضت أخلف مواعيده وقال هل يستطيع ربك أن يصنع غير هذا فأرسل الله عليه وعلى قومه الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات كل ذلك يشكو إلى موسى ويطلب إليه أن يكفها عنه ويوافقه أن يرسل معه بني إسرائيل فإذا كف ذلك عنه أخلف موعده ونكث عده حتى أمر بالخروج بقومه فخرج بهم ليلا فلما أصبح فرعون ورأي أنهم قد مضوا أرسل في المدائن حاشرين يتبعهم بجنود عظيمة كثيرة فأوحى الله إلى البحر أن إذا ضربك عبدي موسى بعصاه فانفرق اثني عشر فرقا حتى يجوز موسى ومن معه ثم التقى على من بقي بعده من فرعون وأشياعه فنسي موسى
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»